mercredi 27 septembre 2017

(علم النظم؛ وهو القسم السادس من علوم القرآن): 

من الكتب التي ألفها الإمام ابن العربي كتاب في (علم النظم)، وهو قسم خامس من الأقسام التي جعلها لعلوم القرآن، ونظر فيه إلى المناسبة من أربع جهات؛ أولها: المناسبة بين الآي؛ مطلعها ومقطعها، وثانيتها: المناسبة بين السور، وثالثتها: المناسبة بين الآي المتشاكلة والمتناظرة في القرآن كله، ورابعها: المناسبة بين قصص الأنبياء، ولما لم يجد له حملة ختم عليه، ورده إليه، وجعله من قسم المضنون به على غير أهله، وقد كشف لنا عن هذا القسم -قسم النظم- كتاب (سراج المريدين)، ولم يسبق لعالم أن ألف كتابا في علم النظم من أول القرآن إلى خاتمته كما صنع الإمام، فكان هذا الفن من أوليات الإمام ابن العربي، ومما اختص به دونا عن العالمين.