mercredi 27 septembre 2017

(التأريخ بالميلادي في سراج المريدين): 

في كتب الأندلسيين خاصة تجد كثيرا من الحوادث التي أرخها أصحابها بالتأريخ الميلادي، ولا يجدون غضاضة في ذلك، وعلى نهجهم كان الإمام ابن العربي، ولأن ذكر التاريخ الهجري لا يخدم غرضه استعمل بدله التاريخ الميلادي لأنه أدل على المراد، ففي ذكره لمجالس الإمام محمد بن عبد الملك الصوفي في مكة المعظمة؛ وحتى يفهم القارئ عنه، ذكر أنه حضر مجلسا له في الذكر والتضرع من صلاة العشاء إلى صلاة الصبح، في ليلة من ليالي كانون الأول، وأطول ما يكون الليل في هذا الشهر، فلأن هذا التاريخ يظهر مقصده استعمله، ولم ير حرجا في ذلك.