mercredi 27 septembre 2017

كتاب (الأنبياء) لابن العربي

من أكثر ما اعتنى به الإمام ابن العربي تنزيه مقام النبوة عن مطاعن الملاحدة وأباطيل جهلة المفسرين، وقد تتبع مواطن الزلل التي كانت موضعا لبث جهالات تقدح في عصمة الأنبياء، ومنها روايات كثيرة تروج في كتب المفسرين والمبطلين، وتناول القاضي هذه القواصم بالبيان والنقد والنقض في كتبه الكبار، أغلب مادتها في (أنوار الفجر في مجالس الذكر)، ثم كتاب (المشكلين)، ثم كتاب (المتوسط)، وكتاب (المقسط)، ونثر فصولا منها في (العارضة)، و(القبس)، و(المسالك)، وجعل لها كتابا مفردا لما طعن به على نبينا سيدنا محمد عليه السلام، وهو (تنبيه الغبي على مقدار النبي)، ويكثر ابن العربي في مصنفاته من ذكر كتاب (الأنبياء) والإحالة عليه، وبعد نظر ظهر لي أنه باب من أبواب (أنوار الفجر)، وقد نبهت من قبل على أن (أنوار الفجر) مصنف على الأبواب، ويعبر بالكتاب عن الباب، والله أعلم.