mercredi 27 septembre 2017

(رحلة أبي بكر ابن العربي): 

كانت رحلة الإمام الحافظ رحلة محفوفة بكل ألوان المخاطر والحتوف، من أول خروجه من عدوة الأندلس، وما جرى له في البحر، ونجاته من الغرق، ومرة أخرى في مناظرته للباطنية، وأخرى في طريق عودته من الحج، بعد سيل جارف لم ينج منه كبير أحد، ومات أغلب الخلق، ويوم الدار؛ عند ما دخلت عليه داره، وأرادوا سفك دمه، فهدموا مسجده، وأحرقوا زواهر عمره من بنات أفكاره، وهي محن أربع، ولم يسلم من الخامسة، يوم سم من قبل أشياخ الموحدين، فمات شهيدا حميدا، وهكذا هو صاحب الهمة العالية، رحمه الله ورضي عنه.