فائدة في مؤلفات ابن العربي:
كتب ابن العربي التي
لم يوقف لها على خبر كثيرة، والكتب التي يحيل عليها في كتبه لا تقل عنها،
غير أن هناك أمورا تتعلق بها ينبغي التفطن لها؛ وأهمها: 1- كون
الكتاب له أسماء عديدة؛ فكتاب (النيرين في شرح الصحيحين) له أسماء عدة،
فهو (الكتاب الكبير)، و(شرح الصحيحين)، و(الصريح في شرح الصحيح)، و(شرح
الحديث)، فلا ينبغي أن تعد كتبا مختلفة.
2- كون الكتاب جزءا من كتاب آخر، فبعض الكتب هي فصول
من كتابه (أنوار الفجر) أو (النيرين)، ككتاب (الأنبياء) الذي يحيل عليه في
(الأحكام). 3- وقوع التصحيف في بعض أسماء
كتبه، فقد عد الدكتور السليماني (كتاب الأمر) من كتب القاضي، حمله على ذلك
ما في المنشور من (القبس)، والصواب فيه: (الأمد)، وكثيرا ما تختلط الدال
بالراء عند النساخ. وقد
يضاف إلى ما ذكرنا أشياء أخرى وقواعد تعين على تبين ماهية مؤلفات ابن
العربي، والله أعلم.