هذه
مجموعة تغريدات الأستاذ عبد الله التوراتي حفظه الله حول تحقيقه لكتاب "
سراج المريدين" للعلامة أبي بكر بن العربي المعافري رحمه الله جمعتها ليسهل
تداولها بين الباحثين ومحبي التراث💐💐 🌰📌📌محاسن سراج المريدين: قال الاستاذ التراثي:
1-صدر عن دار الحديث الكتانية كتاب (سراج المريدين) للإمام ابن العربي، في
ستة أسفار، في قريب من ثلاثة آلاف صفحة، محققا على عشر نسخ خطية.
2-من النسخ التي اعتمدناها في تحقيق (سراج المريدين) نسخة عليها خط ابن
العربي بالقراءة والسماع في رجب من عام 537هج، وهي من كتب الحافظ الكتاني. 3-قال الحافظ ابن دحية في سراج المريدين لابن العربي: (هذا الكتاب فيه علم جم، وهو من أعظم تواليفه وأجلها). 4-من النسخ الجليلة التي اعتمدناها في تحقيق كتاب (سراج المريدين) للإمام ابن العربي، كتبت عام 720 هج.
5-في (سراج المريدين) الكثير من الأحاديث والأشعار والحكايات المسندة،
وفيه تراجم وأخبار لعلماء أخلت بذكرهم كتب التواريخ والطبقات. 6-من
النسخ التي اعتمدناها في تحقيق (سراج المريدين)، كتبت في رمضان عام 596هج،
ناسخها الإمام المقرئ ابن الفنكي القرطبي، نسخها بدار السنة بدمشق.
7-عول ابن العربي في سيرة الزهاد في (سراجه) على ثلاثة كتب؛ الزهد للإمام
أحمد، و الزهد لابن المبارك، والزهد لهناد، وقال: (هذه أصح كتب الزهد).
8-على غير العادة عند العلماء في تآليفهم؛ ذكر ابن العربي مصادره التي
أفاد منها في (سراجه)، وعد منها كتبا في الحديث والفقه واللغة ومسائل
الخلاف. 9-وفي (سراج المريدين) ذكر لمدارس العلم، ومشاهد الذكر،
ومعتكف الصالحين، وفيه من أخبار بيت المقدس وعجائبه الشيء الكثير، مما لا
يوجد في كتاب آخر. 10-لم يكن ابن العربي راغبا في العودة إلى الأندلس،
وذكر في (سراجه) أن سبب عودته بره بوالدته؛ فقد كانت حسرى باكية عليه، إذ
لم يكن لها غيره. 11-ومن كتب الزهد المنتقدة في (السراج)؛ كتاب تنبيه
الغافلين لأبي الليث، وسبل الخيرات لابن نجاح، والمصباح والداعي إلى الفلاح
لنصر بن إبراهيم. 12-من رواة (سراج المريدين) لابن العربي ولده عبد
الله، قرأه عليه عام 537هج، وقتل ولده هذا من قبل الموحدين عام 541هج،
وثكله والده، وصبر عليه. 13-من رواة (سراج المريدين) أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن حبيش، ويرويه عنه أبو الربيع سليمان بن سالم الكلاعي.
14-من المسائل التي قررها ابن العربي في (سراجه) مسألة القراءة بالألحان،
وبين أثرها على القلب، وحكى عجائب القراء ببلاد المشرق، وذكر أسماءهم. 15-قال ابن العربي في (سراج المريدين) يصف وعاظ بغداد: (وعاداتهم ألا يرقى المنبر إلا عالم).
16-ومن طرائق الوعاظ ببيت المقدس أن يتحلق القرأة بالواعظ، ويتلون الآي
مناوبة، كلما أراد الواعظ آية أو مقطعا أشار إلى أحدهم، وهكذا. 17-من الأخبار التي تفرد بها (السراج) حجة الإمام الدامغاني، وكل مصادر ترجمته تقول: (إنه لم يحج).
18-ومن طرائق الوعاظ التي ذكرها ابن العربي في (سراج المريدين) استعانة
الواعظ ببعض الحاضرين لتمثيل كلامه بالحركة والفعل؛ حتى يراه الناس عيانا.
19-من محاسن (سراج المريدين) حصره للحديث الصحيح الوارد في الباب، كما
فعل في أحاديث العلم، وأحاديث الجنة والنار، وأحاديث الصبر، وغيرها.
20-في (سراج المريدين): أكثر لباس أهل الأندلس الأغبر والأسود؛ لكثرة
الأمطار والوحل، ثم لأنه من لباس أهل الصلاح، فزاحمهم فيه أهل اليسار؛
تشبها. 21-من الذين أعانوا ابن العربي في بغداد وأمدوه بالمال صاحبه
ابن أبي حامد، وربما احتاج فباع كتبه وثيابه، ذكر كل هذا في (سراج
المريدين). 22-وفي اسم (الغريب) ذكر ابن العربي غربة العلماء، وذكر
غربة عدد من الرحالين؛ منهم: بقي بن مخلد، وابن موهب، والباجي، وشرح حكايته
مع أهل الأندلس. 23-ومن محاسن (سراج المريدين) تبرئة الأنبياء مما
نسب إليهم في تفاسير العلماء، وتنزيههم، وبيان مقامهم، وبيان خطأ جهلة
المفسرين والمؤرخين. 24-من نسخ (سراج المريدين) واحدة كانت بخزانة
القرويين؛ ولا ذكر لها في فهرس مخطوطاتها، رآها فيها علامة بيت المقدس خليل
الخالدي رحمه الله. 25-أخرج ابن العربي (سراج المريدين) في إبرازتين
اثنتين، الأولى عام 537هج، والأخرى بعد ذلك، والتي انتشرت بين الناس وأفاد
منها العلماء هي الأولى. 26-من دلائل احتفال العلماء بكتاب (سراج
المريدين) إفادتهم منه في علوم وفنون مختلفة؛ كالفقه، والعقيدة، والتراجم،
والأدب، والحديث، والتصوف. 27-بلغ عدد المفيدين -بإحصائي- من (سراج
المريدين) خمسا وخمسين عالما، وبلغت عدة الكتب التي وردت فيها تلك الإفادات
خمسة وسبعين كتابا. 28-ومن طرائق ابن العربي في (السراج) عند التفسير
تتبع مورد الكلمة في القرآن كله؛ آية آية، حتى بلغت عدة الآيات التي
تتبعها في اسم المتقي 188 آية. 29-من مشاهدات ابن العربي في (سراج
المريدين ): المنجنيق الذي ألقي منه إبراهيم عليه السلام، وذكر أنه وجد
عنده عالم من العباد والمتبتلين. 30-وفي (سراج المريدين): حديث عن
مدينة نابلس، وسبب تسميتها بها، وبعض علمائها، وحديث عن مناظرته ليهود
السمرة، وذكر أنهم كالمجسمة عندنا. 31-وفي سراج المريدين الكثير من
مجالس العلماء وفوائدهم؛ بمكة المعظمة، وبيت المقدس، وبغداد، ودمشق،
والمنستير، وغيرها من قواعد العلم شرقا وغربا. 32-وكشف لنا تحقيقنا
لكتاب (سراج المريدين) الكثير من التصحيف في أسامي العلماء، خصوصا في كتب
البرامج والفهارس؛ كفهرس ابن خير، وفهرس ابن عطية. 33-ومن أمثلة
التصحيف في طبعة (المسالك) التي كشفها (السراج): ألا يشرب من العدوة،
صوابها: العروة، ولا معنى للعدوة أبدا، والغريب أن المحقق فسرها. 34-ومن تصحيف طبعة (المسالك) التي كشفها (السراج): إذا كان الطعام نهرا، صوابه: نهدا، بكسر النون، وهو الطعام الذي يتشارك فيه.
35-ومن تصحيف طبعة (المسالك) التي كشفها (السراج): أن يقدم الخبز قبل ذلك
بيوم، صوابه: الخبر، ولا معنى لتقديم الخبز؛ لأن الحديث هنا عن دعوة
الناس. 36-قال بعضهم: (ولا يكون التصحيف تصحيفا حتى يفسر)، وكل الذي قدمنا من أمثلة التصحيف الواقع في طبعة (المسالك) فسره محققه.
37-ولم نكتف في كشفنا لتصحيف طبعة المسالك بنسخ (سراج المريدين)، بل
عولنا على نسخة عتيقة من ترتيب المسالك، فوجدناها مجودة، مع أن المحقق
اعتمدها. 38-ومن تصحيف طبعة (العواصم) التي كشفها (سراج المريدين): بقية السلسلة، صوابه: بقبة، ولا أدري كيف وقع هذا لمحقق (العواصم)؟
39-ومن تصحيف طبعة (الأحكام) التي كشفها (السراج): فقام لأخذ الثناء بها،
وكذلك هي في طبعة (الجامع) للقرطبي، صوابها: فقام أحد التناء بها.
40-ومن تصحيف طبعة بشار معروف من (فهرس ابن خير:ص375) الذي كشفه (السراج:
56/3): محمد بن إسماعيل بن الجباب الحميدي، صوابه: ابن الحباب الحميري.
41-ومن التصحيف في طبعة (العواصم) الذي كشفه (السراج): أبو القاسم بن
المنفرج، صوابه: المنفوخ، والغريب أنه ذكره في الحاشية، وهو من أطباء مصر. 42-ومن التصحيف في طبعة (المسالك) الذي كشفه (السراج): إذا كان فقارا، صوابه: قفارا؛ وهو الطعام الذي لا إدام معه.
43-ومن التصحيف في ملحق (العواصم) الذي كشفه (السراج): اللينين للفريابي،
صوابه: السنن، وقال المحقق: لعله كتاب اللينين، كذا قال؟!! 44-ومن
التصحيف في ملحق (العواصم) الذي كشفه (السراج): تعليقة الخنجر، صوابه:
تعليقة الخجندي، ولا أدري كيف وقع هذا الخنجر هنا؟ غريب جدا. 45-ومن
التصحيف في ملحق (العواصم) الذي كشفه (السراج): عذر الدرر، صوابه: غور
الدور، وقال المحقق في الحاشية: ويمكن أن تقرأ: عزر؟! ولا أدري ما هذا؟
46-ومن التصحيف في طبعة (طبقات الشافعية) للسبكي الذي كشفه (السراج):
الحلي -بتسكين اللام- في أصول الدين، صوابه: الجلي، وهو من كتب
الإسفراييني. 📌***وقد احتوى كتاب (السراج) على محاسن شتى وخلال كثيرة: 47-ومنها: اقتصاره على الحديث الصحيح والحسن. 48-ومنها: اشتماله على التفسير المصيب. 49-ومنها: التأويل القوي، والاختيار الجلي. 50-ومنها: الأمثال السيارة، والحكايات المختارة، والأشعار المستعذبة.
51-ومنها: أخبار العلماء، وفيه حديث كثير عن مشيخته.
52-ومنها: حديثه عن معاهد العلم بالمشرق.
53-ومنها: حديثه عن مجالس الزهاد والعباد. 54-ومنها:
حديثه عن نفسه، وما جرى له مع مشيخة إشبيلية.
55-ومنها: حديثه عن والده ووالدته. 56-ومنها: حديثه عن أصحابه ومن رافقه. 57-ومنها: حديثه عن عوائد المشرق والمغرب.
58-ومنها: حديثه عن عامة بغداد، وعامة الأندلس.
59-ومنها: حديثه عن ركب الحاج ببغداد وصفة خروجه، وما يعطى
للأجناد والعساكر التي تحرسه.
60-ومنها: حديثه عن قبور الأنبياء ومواضعهم وقبور الصحابة وغيرها.
61-ومنها: حديثه عن سيرة العلماء بمصر أيام تغلب العبيديين.
ومنها: حديثه عن طرائق
القراء في مساجد مصر وبغداد وبيت المقدس. 62-ومنها:
حديثه عن شهداء بيت المقدس من العلماء والصلحاء.
63-ومنها: حديثه عن حلق العلم المختصة بالنساء ببيت
المقدس. 64-ومنها: حديثه عن
سبب عودته إلى الأندلس. 65-ومنها:
حديثه عن الكتب التي سمعها وقرأها ونسخها.
66-ومنها: الكثير والكثير مما دوناه في تقدمتنا، وهي في
سفر، وسميناها: (برنامج السراج). [جمعها محبكم ومجلكم: محمد بن محمد علوان السوسي المغربي] في يوم السبت25 ربيع الأول 1438ه والحمد لله رب العالمين.